ندوة إنشاء ميناء محورى ومراكز لوجستية
20 يناير 2015
ندوة بنقابة المهندسين تؤكد :
إنشاء ميناء محورى ومراكز لوجستية لابد أن تكون الإستراتيجية الأولى لمصر
أكد المهندس طارق النبراوى نقيب المهندسين على أن نقابة المهندسين طرف أساسى فى إبداء الرأى لأى مشروعات قومية هندسية فى مصر ، وأن النقابة ستقوم بدورها سواء أراد أو لم يرد الآخرون لكون النقابة هى الجهة الاستشارية الأولى للدولة فى مجال تخصصها ، مشددا على أن النقابة لن تسمح بعودة إقامة مشروعات خاسرة بعد أن عادت النقابة لأبنائها ولدورها الريادى القومى .. جاء ذلك خلال الندوة التى عقدتها نقابة المهندسين الثلاثاء 20/1/2015 للرد على التساؤل : هل تمتلك مصر موانئ محورية ومراكز لوجستية؟
وقد شدد النبراوى على أهمية وحيوية الموضوع مشيرا إلى أنه جزء من المشروعات القومية الكبرى التى ستناقشها النقابة فى الفترة القادمة ، وعبر نقيب المهندسين عن اعتزازه وفخره للالتقاء باللواء بحرى أركان حرب شيرين حسن محمود محاضر الندوة نظرا لما يتمتع به من سجل حافل وخبرات تراكمية ولكونه من القامات الكبيرة ،حيث شغل عدة مناصب مهمة وكبيرة ، فقد كان رئيسا لعمليات القوات البحرية ووكيلا أول لوزارة النقل البحرى ، كما شغل منصب رئيس هيئة موانئ بورسعيد ، ونائبا لرئيس المركز العربى لبحوث النقل واللوجستيات ، كما أنه عضو فى لجنة الدكتور عصام شرف لوضع مخطط مشروع تنمية إقليم قناة السويس ، وقد أشار النقيب فى تقديمه للواء بحرى شيرين حسن محمود إلى أنه رئيس مكتب "الاستشاريون المتحدون" ( للاستشارات البحرية والمائية ) وعضو مجلس إدارة شركة نقل بحرى ، وهو مدرس اقتصاديات نقل بكلية النقل الدولى واللوجستيات ، وحاصل على دبلوم علاقات دولية من الولايات المتحدة ودبلوم علاقات دولية من جامعة كيل بألمانيا ، وله 3 مؤلفات أحدها ( الشرق الأوسط نوويا ).
وفى بداية حديثه أكد اللواء بحرى شيرين حسن محمود أن الصناعة فى مصر ليست لها علاقة من قريب أو بعيد بالصناعة العالمية، والتى أصبحت تعتمد على قطاع النقل واللوجستيات بصورة كبيرة ، مشددا على أن هناك متغيرات هامة فى الصناعات لم نواكبها ، وأنه لابد من النظر إلى التطور اللوجستي الذي يشهده العالم كي نواكبه ،منوهاً بضرورة وجود ميناء محورى ومركز لوجستى ومنطقة حرة تجارية ومناطق للتوزيع العالمى .
مشيرا إلى أن التخطيط فى مصر يتم بمعزل عن المتغيرات الكبيرة التى حدثت على مستوى العالم فى كل المجالات لأننا تقيدنا بثوابت تقليدية للتخطيط وهذه الثوابت لا تراعى خصوصية موقع مصر ولا تراعى أثر المتغيرات فى الصناعة والتجارة واللوجستيات والنقل والاقتصاد المعرفى .
وأكد على أن مصر تلعب دورا هاما في التجارة الدولية منوها أن نهضة الصين بدأت من سواحلها وموانيها ومؤكدا على حتمية دخول مصر إلى سلاسل الإمداد العالمية { المراكز اللوجستية الدولية } ووجود ميناء محورى بها لتسهيل التجارة حتى نستفيد من التجربة الصينية ، حيث إن أسباب نجاح الصين هو أن جميع المناطق الاستثمارية والصناعية ركزت على الساحل والمراكز اللوجستية بالإضافة إلى وجود ميناء محوري .
موضحا أن أهمية الموانئ تكمن في مدى ترابطها مع العالم وليس فى أداء معدلاتها ، وهذا الترابط موجود فى منطقة شرق بورسعيد ويجب أن يستغل قبل أن تضيع الفرصة لتحويله إلى ميناء محورى لما يتمتع به من موقع متميز وبظهيره الضخم القابل للامتداد ،وله إمكانات عظيمة حيث يقع على الضفة الشرقية لقناة السويس بالقرب من محطة الحاويات الجديدة في ميناء بورسعيد. والمنطقة ذات موقع مثالي على أحـد أكبر خطوط تدفق الحاويات العالمية بين آسيا وأوربا كما يعتبر موقعا مثاليا للترانزيت ، مشددا على أن تنمية هذه المنطقة سيجعلها قاطرة للنمو الاقتصادي المصري.
ولفت إلى تقرير منظمة الجايكا عام 2008 والذى أكد أن الموقف اللوجستى المصرى هو عكس اللوجستيات الحديثة تماما ، وهذا أيضا ما أكده تقرير البنك الدولى عام 2013 ، مشيرا إلى أن توصية الجايكا للحكومة المصرية أن تكون الإستراتيجية الأولى لمصر هى إنشاء ميناء محورى ومراكز لوجستية .
وفى نهاية الندوة شدد على أنه لن تحقق مصر قفزة اقتصادية بدون تجميع منطقة صناعية عالمية مخصصة للتصدير بها مُصنِّعون عالميون وميناء محورى حقيقى عميق ومركز لوجستى عالمى بالإضافة إلى مركز توزيع عالمى بمنطقة تجارة حرة وتسهيل تحويل السخنة فعلا إلى ميناء ربط أفريقيا وآسيا .