"ندوة ترشيد كفاءة الطاقة في الإنارة العامة"
25 فبراير 2015
نظمتها شريدير إيجيبت بالتعاون مع نقابة المهندسين وجمعية المهندسين المصرية
* دكتور محمد اليماني : الترشيد اضطرار لا اختيار !!
* توفير 10 مليون لمبة LED للمواطنين بالتقسيط على 20 شهراً .
* خطة عاجلة بـ 40 مليار جنيه لعدم انقطاع الكهرباء في الصيف القادم .
* قانون الكهرباء الجديد في مجلس الدولة تمهيداً لعرضه على رئيس الجمهورية .
* نقيب المهندسين : لابد من تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في هذا المجال، والأهم من ذلك نشر الوعي في مجال ترشيد الكهرباء
* دكتور فاروق الحكيم : ترشيد الاستهلاك مسئولية مجتمعية لكل الفئات يساهم فيها كل قطاعات الدولة
* عمرو عزت سلامة : مصر تخطو خطوات إيجابية نحو التطوير
* مهندس صلاح فجال : استخدام الأجهزة الموفرة للطاقة يوفر 50% من إنتاج الكهرباء في مصر
في إطار الرسالة التي تتبناها النقابة العامة للمهندسين في مشاركة الدولة القضايا القومية لطرح حلول علمية هندسية للنهوض بمصر حيث العبور لمستقبل أفضل لأجيال قادمة .. شاركت النقابة يوم الأربعاء الموافق 25 فبراير 2015 بالتعاون مع كل من جمعية المهندسين المصرية وشركة شريدير إيجيبت إحدى الشركات العالمية التي تعمل في مجال الطاقة الكهربائية في ندوة موسعة بعنوان "ترشيد الطاقة في الإنارة العامة" بحضور المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين والدكتور محمد اليماني المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والدكتور عمرو عزت سلامة رئيس جمعية المهندسين المصرية والمهندس الاستشاري صلاح فجال الاستشاري ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي .. أدار الندوة الدكتور مهندس فاروق الحكيم رئيس شعبة الكهرباء ولجنة الطاقة والذي بدوره ألقى كلمة افتتاح الجلسة بعد سماع السلام الجمهوري .
نوه الحكيم في كلمته إلى أن ترشيد الاستهلاك مسئولية مجتمعية لكل الفئات يساهم فيها كل قطاعات الدولة كما هو معمول به فى دول العالم, موضحاً أن جميع قطاعات الدولة يجب أن يكون لها دور فاعل فى ترشيد استهلاك الكهرباء وخاصة خلال وقت الذروة .
كما أضاف أن الترشيد في استخدام الطاقة بصفة عامة يمكن أن يؤدي إلي تخفيض التكاليف الاستثمارية اللازمة لإنشاء محطات توليد جديدة لتغطية الطلب المتزايد على الطاقة نتيجة للتوسع فى الإنشاءات في قطاعات مختلفة وكذلك يمكن تخفيض الإنفاق على عمليات إنشاء وإحلال وتجديد الشبكات الكهربائية فيما يعود بالنفع على الاقتصاد القومي.
من جانبه ألقى نقيب المهندسين طارق النبراوي الضوء على ضرورة تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في هذا المجال، ومدى أهمية نشر الوعي في مجال ترشيد الكهرباء .
وأشار النبراوي أن النقابة عقدت عدة ندوات ومؤتمرات في مجال الطاقة والكهرباء .. لافتاً إلى أن هناك تطورات إيجابية في هذا المجال .
وبدوره قدم النبراوي الشكر للمهندس محمد المرقبي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة على الجهد الملحوظ والتطورات الجارية على مسرح الأحداث ومنها الإنجاز التاريخي بتوقيع اتفاقية الطاقة مع روسيا والذي من شأنه الدفع بمصر إلى صفوف الدول المتقدمة في هذا المجال .
وأوضح النبراوي أنه لا خوف من الطاقة النووية حيث إن مصر لديها مفاعل "إنشاص" والذي مر عليه أكثر من خمسين عاماً وهو يدار بأيدي مصرية ولم يحدث منه أي ضرر والحمد لله .
وأضاف النبراوي .. أوجه حديثي للمغرضين الذين يريدون عرقلة مسيرة التقدم والذين ليس لديهم الخبرة الكافية في مجال الطاقة النووية "دعوا مصر تتقدم ولا تبثوا القلق في نفوس العامة" فالطاقة النووية السلمية ليست فكرة حديثة العهد بل أخذت الكثير من الوقت في التفكير والدراسات من خبراء وعلماء لهم باع طويل في هذا المجال وأثبتت جدواها ومردودها الاقتصادي الجيد .
وفي سياق متصل أضاف الدكتور محمد اليماني في كلمة بدأها بالتساؤل هل الترشيد الآن اختيار أم اضطرار ؟ وأضاف أن الطاقة الكهربائية تمثل العامل الرئيسي في تقدم الشعوب وتنميتها الحضارية، ومن هذا المنطلق يبذل قطاع الكهرباء والطاقة بمصر جهداً كبيراً في سبيل تلبية احتياجات الدولة والمواطنين من الطاقة الكهربائية في إطار خطة الدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وحيث إن استهلاك الطاقة الكهربائية قد تطور بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية فقد أصبح رفع كفاءة وترشيد استهلاك الطاقة بصفة عامة أمراً حتمياً لمجابهة الطلب المتزايد عليها ولانعكاسه بالإيجاب نحو تحسين الأثر البيئي بخفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري نتيجة خفض استهلاك الوقود .
وأوضح اليمانى أنه تم توفير 10 ملايين لمبة "ليد" الموفرة للمواطنين، بسعر التكلفة، وبقسط شهرى على مدى 20 شهراً، يتم إضافته على الفاتورة .
كما أضاف أن أكثر من 30 مبنى حكومياً استبدلت الطاقة الكهربائية بالطاقة الشمسية .. وفي نهاية كلمته ناشد المصريين كافة أن يكون لهم دور في تحمل المسئولية مع الحكومة في ترشيد استهلاكهم وأنه جاري إعداد قانون الكهرباء الجديد وهو الآن في مجلس الدولة تمهيداً لعرضه على رئيس الجمهورية وأن الوزارة قامت بعمل خطة عاجلة تكلفت 40 مليار جنيه لعدم انقطاع الكهرباء في الصيف القادم .
من جانبه أكد الدكتور عمرو عزت سلامة رئيس جمعية المهندسين المصرية أن الجمعية حريصة على مشاركة نقابة المهندسين في كل فعاليتها التي ينتج عنها قرارات وتوصيات تقود الدولة للأمام وشدد على ضرورة الترشيد خاصة في الفترة الحالية حيث إن مصر في فترة بناء حقيقية، والمشاريع التي تقوم بها الدولة في أشد الحاجة لتوفير ميزانيات للانتهاء منها لتوفير مستقبل أفضل لكل الأجيال القادمة .. وأضاف أن الاستخدام الأمثل للطاقة الكهربية عن طريق بعض الإجراءات أو التقنيات التي تؤدي إلي خفض الاستهلاك خطوة هامة ومن السهل أن يقوم بها المواطن وبذلك يكون شريكاً للدولة ومساهماً في بناء مستقبلها، مشيراً إلى أن للترشيد أهدافاً أهمها خفض فاتورة الكهرباء وخفض الاستهلاك وتوفير استثمارات تستفيد منها الدولة في مجالات مختلفة.
وفي نفس السياق أوضح المهندس صلاح فجال الاستشاري ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي .. أن هناك ضرورة لتعميم استخدام السخانات الشمسية لتسخين المياه مضيفاً أن الحكومة تقوم بتدعيم وتعميم استخدامها واستخدام الطاقة الشمسية في الإنارة العامة للشوارع والمباني حيث إن الإضاءة العامة تمثل 7% من إنتاج الكهرباء في مصر .. وأننا كمواطنين إذا قمنا باستخدام الأجهزة الموفرة للطاقة سنوفر 50% من إنتاج الكهرباء في مصر .
وعقب هذه الندوة قامت النقابة العامة بتوقيع عدة بروتوكولات تعاون في مجال التدريب مع أكثر من 20 مركزاً متخصصاً لتدريب شباب المهندسين .
وبهذه المناسبة أكد المهندس طارق النبراوى أن النقابة توفر فرصا تدريبية لشباب المهندسين مفتوحة وبأرقام مدعمة وبشكل كبير وفي كل المحافظات، مشيرًا إلى أن هذه الفرص التدريبية هي الكارت الذي يملكونه كنقابة لمقاومة البطالة، موضحًا أن النقابة ليس بإمكانها توفير فرص عمل لكن يمكنها العمل على إعداد المهندس من خلال الدورات التدريبية وتأهيله لسوق العمل لكي يستطيع إيجاد فرص عمل أفضل مما هي متاحة أمامه.
كما ألقى الدكتور مهندس عابد خطاب وكيل النقابة الضوء على أن لمراكز التدريب دوراً فاعلاً في مساعدة النقابة للارتقاء بمستوى المهندس المصري وهي رسالة علمية راقية، وكان لزاماً على النقابة أن تبحث في السيرة الذاتية لكل مركز تدريب ووضع معايير لأي مركز يتم التعامل معه، ونحن فخورون بالمراكز التي تم التوقيع معها لأنها على أعلى مستوى في مجال التدريب .. وتعد هذه البروتوكولات أول باقورة لتدشين التعامل مع مجموعة من كبريات المراكز في مجال التدريب ونحن نأمل أن نرتقي معاً بمستوى أبنائنا المهندسين .
الجدير بالذكر أنه قام بالتوقيع على هذه البروتوكولات الدكتور مهندس فاروق الحكيم رئيس لجنة التدريب بالنقابة ممثلاً عنها .