ندوة عقدتها شعبة الغزل والنسيج
02 مارس 2015
فى ندوة عقدتها شعبة الغزل والنسيج
- د. ليلى إسكندر : نحتاج كل العون من نقابة المهندسين للقضاء على ظاهرة العشوائيات.
- نقيب المهندسين : النقابة بكافة تخصصاتها جاهزة ، وعلى الدولة أن تكون أكثر فعالية تجاه هذه المشكلة.
أكدت الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات أنها لن تستطيع العمل بدون المهندسين ، فالمهندس هو الوحيد القادر على ترجمة لغة الشارع (الأهالى ) إلى لغة هندسية ، وأنها تتعلم الخبرة من المهندسين وتعتبر نفسها جزءا منهم، لأنهم بناة المستقبل والعقل التنفيذي ، مشددة على احتياجها للتعاون مع نقابة المهندسين واحتياجها الماس لكل التخصصات الهندسية .. جاء ذلك خلال ندوة "دور الدولة والمهندسين في مكافحة العشوائيات ونشر الحرف والأعمال اليدويه والنصف آلية بين سكان القري والعشوائيات المتطورة"، والتى عقدتها شعبة الغزل والنسيج برئاسة الأستاذ الدكتور حماد عبدالله حماد مساء الثلاثاء 3/2/2015 .
ومن جانبه ، أكد المهندس طارق النبراوى نقيب المهندسين على أن النقابة بكافة تخصصاتها جاهزة لتأدية كافة ما يُطلب منها فى هذا الشأن لكون قضية العشوائيات من القضايا الساخنة والتى لها تأثير اجتماعى وسياسى ، مطالبا الدولة بأن تكون أكثر فاعلية وقوة تجاه حل مشكلة العشوائيات فى مصر ، مشددا على أن النقابة ستكون أكثر فاعلية فى كافة المشروعات الهندسية القومية كونها هى الاستشارى الأول للدولة فى مجال تخصصها .
وأشارت الدكتورة ليلى إسكندر خلال المحاضرة إلى أن 60 ٪ من الشعب المصري يسكن في العشوائيات أو يعمل بها، فالعشوائيات هى أساس المعيشة فى مصر ، وأن هناك أكثر من مليون شخص يعيشون في أماكن غير آمنة ، مشددة على أن العشوائيات هى تهديد للأمن القومى من منظور أمن اجتماعى ، مؤكدة على أن التنوع الشديد فى خصائص المناطق العشوائية من حيث المساحة وعدد السكان والكثافة والقدرة الاقتصادية والعادات والتقاليد يستلزم طرقاً مختلفة للتطوير .
وأضافت أنه يتم بذل قصارى الجهد لضم العشوائيات إلى حضن المدن من خلال التطوير والتنمية والعناية بالمواطن قبل المكان وذلك عبر تثقيف قاطنى العشوائيات ، وأن الوزارة اتخذت رؤية محددة للتعامل مع المناطق العشوائية من منظور أن الإنسان هو محور تطوير المكان من خلال تقسيم العمل فى ثلاثة محاور لتطوير المناطق العشوائية وتشمل تطوير المناطق غير الآمنة وتطوير المناطق غير المخططة وتطوير الأسواق العشوائية استنادا إلى درجة الخطورة التى تتعرض لها المنطقة وحجم تكلفتها ، مشيرة إلى أن الوزارة تمتلك خريطة متكاملة للمناطق المهددة بالانهيار فى مصر .
وقالت إنه تم وضع خطة عاجلة لبناء جسور الثقة مع قاطنى المناطق العشوائية والعمل على دمجهم ضمن المجتمع وإشراكهم فى جميع مراحل وعمليات التطوير .
وأكدت وزيرة الدولة للتطوير الحضارى والعشوائيات على أن مواجهة ظاهرة العشوائيات يقتضى التنسيق مع كل الوزارات ، ورهنت القضاء على مشكلة العشوائيات بحل مشكلة الأراضى للبناء مشددة على أن الوزارة تعانى من مشكلة الاشتباك مع الجهات الأخرى المالكة للأراضى ، مشيرة إلى الحاجة لبناء 23 ألف وحدة بتكلفة 3 مليار جنيه.
وأشارات إلى أن من أهم محاور العمل الرئيسية للإستراتيجية العامة للوزارة هى أن تكون المدينة شاملة لكل سكانها أغنياء وفقراء ، وإستراتيجية متكاملة تتضمن تنمية بشرية ثم توفير الخدمات وتتلوها تنمية عمرانية وكل ذلك فى إطار قومى متكامل ، مطالبة بضرورة مراجعة بعض التشريعات والقوانين وسياسات البناء.
وأوضحت وزيرة الدولة للتطوير الحضرى والعشوائيات أنه فيما يتعلق بقطاع أدارة المخلفات البلدية ومخلفات الهدم والبناء فإن الوزارة تسعى إلى تحقيق رسالتها من خلال منظومة متكاملة لإدارة المخلفات ، مشيرة إلى أنها تحتاج لمهندسين لتأسيس نظام لفرز المخلفات ، كما أكدت على احتياجها لنقابة المهندسين لتغير طريقة الهدم وفرز المخلفات.