حاضر ومستقبل الألياف الصناعية فى مصر
27 أبريل 2015
أكدتها ندوة لشعبة الغزل والنسيج التوسع فى إنتاج الألياف الصناعية فى مصر ضرورة حتمية الأستاذ الدكتور على حبيش: النقابة رمز كبير للتطور التكنولوجى والعلمى والهندسى والإبداعى. الدكتور حماد عبدالله حماد : لا نهوض بالصناعة إلا بعد إيقاف تصدير المادة الخام واستبداله بتصدير المنتج ، والنقابة لا تدخر جهدا للنهوض بصناعة الغزل والنسيج . الأستاذ الدكتور سامى السباعى شلبى : ضرورة إتاحة الألياف الصناعية بأسعار مناسبة لتغطية الاحتياجات الجماهيرية من الكساء وليس القطن . بين ماضٍ وحاضر ومستقبل صناعة الألياف الصناعية المعوقات التكنولوجية التى تواجهها فى مصر وسبل حلها دار موضوع الندوة التى عقدتها شعبة الغزل والنسيج برئاسة الأستاذ الدكتور مهندس حماد عبدالله حماد بالتعاون مع الحملة القومية للنهوض بالصناعة النسجية فى مصر برئاسة الأستاذ الدكتور على على حبيش الإثنين 27أبريل 2015 تحت عنوان: " حاضر ومستقبل الألياف الصناعية فى مصر.. المشاكل والحلول " حاضر فيها الأستاذ الدكتور سامى السباعى شلبى أستاذ الألياف الصناعية بالمركز القومى للبحوث . وفى كلمته قدم الأستاذ الدكتور على حبيش شكره للنقابة لاحتضانها للحملة القومية للنهوض بالصناعة النسجية فى مصر وإحداث نوع من التكامل بين النقابة والحملة ، كون النقابة رمزا كبيرا للتطور التكنولوجى والعلمى والهندسى والإبداعى . وأشار حبيش إلى أن الحملة تهتم بطرق أبواب التكنولوجيات الحديثة مثل النانو تكنولوجي بالإضافة إلى تطوير العمل فى شركات الغزل والنسيج لتجديد شبابها ، ومحاولة ربط البحوث العلمية والهندسية بمواقع الإنتاج . وأضاف.. " كل ما يخرج من المراكز البحثية من نتائج هى ملك خاص وعام لكل المصانع الموجودة فى مصر ونسعى لتوظيفها وتطبيقها للنهوض بصناعة الغزل والنسيج " . ومن جانبه أكد الأستاذ الدكتور مهندس حماد عبدالله حماد أن النقابة لا تدخر جهدا لرفع مستوى صناعة الغزل والنسيج والنهوض بها من خلال المشاركة فى إيجاد حلول واقعية لمواجهة مشاكلها والعمل على تصويب أوضاعها ، ووضع تصور للمشاكل التى تواجهها والحلول لها ، وأوضح أن النقابة بصدد التجهيز لمؤتمر قومى للغزل والنسيج وأن النقابة تمتلك الآن كتابًا فيه تصور عام عن كافة مشاكل صناعة الغزل والنسيج وسبل حلها للنهوض بتلك الصناعة وإعادتها إلى سابق عهدها ، وهذا التصور نتاج عقد عدة ورش عمل وندوات استضافت فيها النقابة كافة المهتمين بتلك الصناعة . وشدد حماد على أنه لا سبيل للنهوض بالصناعة فى مصر بصفه عامة وصناعة الغزل بصفة خاصة إلا بعد تغيير الرغبة والإرادة السياسية وبعد إيقاف تصدير المادة الخام واستبداله بتصدير المنتج . ومن جانبه أوضح الأستاذ الدكتور سامى السباعى شلبى أن صناعة الألياف الصناعية ليست صناعة حديثة وإنما تضرب جذورها فى القرن السابع عشر حيث كان العالم الإنجليزى روبرت هوك أول من اقترح إمكانية الحصول على ألياف صناعية وذلك فى عام 1665م . مشيرا إلى أنه فى السنوات الأخيرة تتطورت صناعة الألياف الصناعية بمعدلات كبيرة وأرجع شلبى ذلك إلى عدة اعتبارات من أهمها عدم ارتباط إنتاج هذه الألياف بالأحوال الجوية ، إضافة إلى أن إنتاجها يتطلب كمية أقل من الاستثمارات والعمل المبذول مقارنة بإنتاج الخيوط القطنية أو الصوفية أو الحريرية . وأوضح شلبى أن الإنتاج العالمى من الألياف الصناعية وصل إلى 63.2 مليون طن عام 2013 . وعن حجم الطاقات الإنتاجية للألياف الصناعية فى مصر فى الوقت الحاضر فقد أشار أنها تبلغ 26 ألف طن خيوط POY (بولي إستر)، و45 ألف طن بشركة مصر للحرير الصناعى بكفر الدوار لإنتاج ألياف البولى إستر من النوعين القطنى والصوفى وكذلك الخرز لإنتاج الخيوط ، بالإضافة إلى 15000 طن ألياف وخيوط البولي بروبيلين. مشددا على أن هناك عدة معوقات تكنولوجية حالية فى إنتاج الألياف الصناعية فى مصر نتيجة تقادم التكنولوجيا المستخدمة فى عمليات الإنتاج ، وارتفاع تكلفة المنتج ، وعدم توافر أو قصور الأجهزة التى تستخدم في عمليات المعايرة وضبط الجودة ، بالإضافة إلى عدم ملاءمة الألياف المنتجة لكل مجالات الاستخدام التى تزداد رقعتها سنة بعد أخرى وانخفاض جودة المنتج الناجم عن وجود عيوب فى المنتجات، الأمر الذى يؤدى إلى فقدان الميزة التنافسية للمنتج المحلى نظراً لظهور مشاكل أثناء إجراء عمليات المعالجات الأولية والصباغة والطباعة والتجهيز النهائى. وأوضح شلبى أن تطوير الإنتاج الحالى للألياف الصناعية فى مصر يستوجب إكساب المنتج المصري خواص جديدة لتوسيع مجالات استخدامها ، وضبط العمليات الإنتاجية بهدف خفض تكلفة الإنتاج ورفع الجودة ، وتطوير التكنولوجيات المستخدمة في العمليات الإنتاجية ، بالإضافة إلى تنمية القوى البشرية المعنية بتكنولوجيا الإنتاج والإدارة والتسويق . وحذر شلبى من أن معدل استهلاك الفرد فى مصر من الألياف النسجية يقل بصورة كبيرة عن نصيب الفرد على المستوى العالمى، ففى الوقت الذي قد وصل فيه هذا الرقم على المستوى العالمى إلى 12كجم (فى المتوسط) فى عام 2010 فإنه لم يتجاوز فى مصر 8 كيلوجرامات فى نفس العام . وأضاف.. " من المتوقع نظراً للزيادة المضطردة فى عدد السكان والارتفاع المتوقع فى مستوى المعيشة، أن يصل حجم استهلاك الألياف النسجية فى مصر فى عام 2020 إلى قرابة 900 ألف طن ، وكون مصر تعتمد بصفة أساسية على القطن فى تغطية احتياجاتها ، والذى وصل الإنتاج الكلى منه فى عام 2013 إلى 100 ألف طن طبقا للإحصائيات ، لذا أضحى التوسع فى إنتاج الألياف الصناعية فى مصر ضرورة حتمية لتغطية الزيادة المتوقعة فى الاستهلاك بدون استنزاف الأراضي الزراعية اللازمة لإنتاج الطعام ". مشددا على أن التوسع فى إنتاج الألياف الصناعية يجب أن يكون منصبًّا أساسًا على الألياف التركيبية والتى تنتج من مواد بتروكيميائية وضرورة البدء فوراً فى تطوير صناعة البتروكيماويات المحلية الموجهة بالدرجة الأولى لإنتاج المواد الأولية اللازمة لصناعة الألياف التركيبية ( حمض التيريفثاليك – الكابرولاكتام – الأكريل نتريل - والبروبيلين) مع ضرورة إتاحة الألياف الصناعية بأسعار مناسبة باعتبارها من السلع الشعبية التى تغطى الاحتياجات الجماهيرية من الكساء وليس القطن .