نقابة المهندسين تشارك فى فاعليات ملتقى مشروعات مصر
20 ديسمبر 2015
• دكتور على عبد النبى .. التكنولوجيا النووية أرقى أنواع التكنولوجيات فى العالم • دكتور إبراهيم زهران .. روسيا قدمت لمصر أهم العروض النووية • دكتور شريف قاسم .. لابد من تغيير قانون التعاونيات لنجاح المشروعات القومية الكبيرة.. والشعب هو الحصان الكسبان فى إطار مشاركتها الدائمة فى قضايا الوطن وإهتماماته , نظمت النقابة العامة للمهندسين تحت إشراف لجنة التسويق والمعارض بالنقابة (( يوم المهندس لدعم وتطوير الصناعة )) ضمن فاعليات ملتقى مشروعات مصر 2015 المقامة بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات وذلك يوم الجمعه 20/12/2015 . وقد شاركت النقابة فى الفاعليات بندوتين لمناقشة قضيتان من أهم قضايا الوطن . الأولى – عن الطاقة الذرية وإستخدامها السلمى لتطوير الصناعة الثانية – عن الإقتصاد الوطنى والمشاريع القومية حاضر فى الندوة الأولى الدكتور على عبدالنبى نائب رئيس هيئة المحطات النووية والمسئول السابق عن محطة الضبعة والخبير فى المحطات النووية، ودكتور ابراهيم زهران خبير الطاقة ووكيل وزارة البترول الأسبق. وفى كلمته قال المهندس محمد النمر وكيل النقابة أننا كمجلس ونقابة نشعر بمسؤليتنا الدائمة تجاه الوطن ونحاول دائماً المشاركة فى أهم ملفاته , وقد تعرضنا من قبل لمشكلة الطاقة واستعانت النقابة بمتخصصين وخبراء فى محاولة لحل الأزمة واليوم يحدثنا الدكتور على وقد تحدث الدكتور على عبدالنبى عن الملف النووى فقال إننا نتحدث عن أهم ما فى هذا الملف وهى فلسفة الأمان , واشار عبدالنبى إلى أنه على الرغم من وجود 442 محطة نووية على مستوى العالم إلا أنه لم يحدث سوى ثلاث حوادث فقط فى كل من أمريكا وروسيا واليابان وأعتبر عبدالنبى أن حادثة مفاعل أمريكا عام 1979 ( تشيرنوبل ) هى الوحيدة التى تعتبر ( حادثة نووية ) معللا ذلك بأن الإنفجار حدث أثناء تشغيل المفاعل على عكس ما حدث فى روسيا واليابان حيث كان المفاعل متوقف وإعتبر عبدالنبى أن هذه الحوادث هى نسبة ضئيلة بالنسبة للتكنولوجيا النووية وأكد أن الجيل الثالث للصناعة النووية يراعى هذه الحوادث وأضاف أن 30% من قيمة المحطة النووية هى دوائر أمان وأشار إلى أن مصر تعاملت مع روسيا فى المجال النووى , حيث كان الرئيس جمال عبدالناصر يرسل بعثات إلى هناك فى أول تجاربنا النووية وعن التجربة مع أمريكا أكد عبدالنبى أنها أثبتت فشلها بسبب ضغط اللوبى الصهيونى . وتساءل عبدالنبى .. متى سيتقدم المصريين فى هذا الملف الهام ؟ لتكون لدينا القدرة على المنافسة العالمية فى شتى المجالات وأشار إلى أن التكنولوجيا النووية هى أرقى أنواع التكنولوجيات فى العالم . وفى نفس السياق أشار عبدالنبى إلى أنه فى عام 1991 تم عمل مسح للصناعات المصرية وقد شارك فيها عدد من الأجانب وجائت التقارير لتؤكد أن 22% من المصانع المصرية قادرة على أن تسهم فى أنشاء المحطات النووية . وفى سياق متصل تحدث الدكتور إبراهيم زهران عن تاريخ الطاقة النووية فى مصر وأشار إلى أننا بدءنا منذ سنوات طويلة فى هذا المجال وأن لدينا علماء وباحثون متميزون كان على رأسهم العالم الكبير مصطفى مشرفة الملقب بأينشتين العرب وتلميذته الدكتورة سميره موسى التى تم قتلها على يد الصهاينة. وأضاف أن أول من دخل النادى النووى كان الرئيس جمال عبد الناصر حيث قام بتشكيل لجنة الطاقة الذرية برئاسته عام 1955ثم أقام مفاعل أنشاص عام 1961 وفى عام 1963 كانت أول مناقصة لأنشاء وحدة نووية بقدرة 150وات إلى أن المشروع توقف لنشوب حرب 1967 ثم تلا ذلك محاولة الرئيس السادات إنشاء محطة نووية بعد موافقة الرئيس الأمريكى نيكسون عام 1973 أثناء زيارته لمصر وتوقفت هى الأخرى وحاول السادات مرة أخرى عام 1981 فى فرنسا , وتعددت المحاولات على مدار السنوات دون جدوى وتحدث زهران عن أهمية إختيار روسيا مؤخراً للعمل فى الملف النووى وأكد أن روسيا قدمت أرخص العروض لمصر وأفضلها . • ثم ألقى الخبير الإقتصادى الدكتور شريف قاسم محاضرة عن الإقتصاد الوطنى و المشاريع القومية . وتحدث قاسم عن أهمية المشروعات القومية الكبرى وإعتبرها المفتاح الذى يمهد لنا المسار ويقودنا للنجاح وأضاف أن أول مقومات هذه المشروعات أنها تخلق حالة من الفاعلية والنشاط والإنتماء مما يسهم فى خلق الرواج الإقتصادى وأضاف أن هذه المشروعات الكبرى تعمل على تنشيط مشروعات إقتصادية أخرى صغيرة ومتوسطة كما تسهم فى حالة مجتمعية نشطة وفعالة وتخلق طاقات إنتاجية جديدة لم تكن موجودة من قبل , واضاف قاسم أن مثل هذه المشرعات تساعد على (خلخلة الكثافة السكانية) حيث ينتقل السكان لأماكن هذه المشروعات وضرب مثل لما حدث فى السد العالى كذلك تصنع هذه المشروعات المشاركة الشعبية , وأكد قاسم على أنه لابد أن ننظر إلى المشروعات الأكثر أهمية مثل الطاقة المتجددة والحديد والصلب وغيرها , وأشار قاسم إلى أن مصر بها ممارسات إحتكارية كبيرة تؤدى إلى إرتفاع الأسعار دون إنخفاض . وعن مصادر التمويل للمشروعات الكبرى أكد قاسم على أن الرهان على المستثمر الأجنبى وحتى المحلى هو رهان على حصان خاسر فى ظل ظروف البلاد المتوترة وأشار إلى أنه يمكن لنا تمويل مشاريعنا القومية عن طريق إنشاء الشركات التعاونية وشرح قاسم أطرافها الثلاثة الممثلة فى الدولة بما تملكه من أراضى وإعطاء موافقات وتراخيص والبنوك الوطنية عن طريق عمل دراسة الجدوى والتمويل والشعب هو الطرف الثالث فى هذه المنظومه , وأكد قاسم أن هذا حدث بالفعل فى مشروع قناة السويس . وطالب قاسم بضرورة تغيير قانون التعاونيات لكى يسهل الدخول للمشاريع القومية المختلفة مؤكداً أن التعاونيات تحتل 37% من الأسواق فى الدانيمارك و70% من تجارة التجزئة فى الكويت وأضاف أن 50% من سكان الكرة الأرضية يستفيدون من التعاونيات . وفى نهاية محاضرته أشار قاسم إلى أنه لابد من أن تستفيد الدولة من حالة الزخم الوطنى الموجودة بعد ثورتين من أهم ثورات مصر على مدار تاريخها .